كتب _دكتور اشرف المهندس
أجرت وزارة الداخلية، فى سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية، ومن بين جنبات قطاع الأحوال المدنية، تجربة عملية ناجحة لتطبيق إلكترونى يسمح بتحويل لغة الإشارة لذوى الإعاقة السمعية وضعاف السمع، إلى نص مكتوب ومصور دون الحاجة إلى مترجم، ما يسهل عملية التواصل بينهم وبين موظفى القطاع، لتقديم الخدمة لهم فى سهولة ويسر.
وشارك وفد من المجلس القومى لشئون الإعاقة فى التجربة العملية الناجحة لهذا التطبيق الذى يمثل انطلاقة تكنولوجية هائلة، ويمثل نقلة نوعية لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة بكافة مناحى الحياة، وتحويل الفئات التى كانت مهمشة إلى أخرى مدمجة فى المجتمع، وأكثر تواصلا.
ورصدت الكاميرات التجربة العملية الناجحة لهذا التطبيق من داخل قطاع الأحوال المدنية بدءا من استقبال الموظف للشخص ذوى الإعاقة السمعية، ومرورا باستعراض الخدمات المتاحة له مصحوبة بمقاطع مصورة تشرح كل خدمة على حدة، ثم يقوم الشخص ذوى الإعاقة باختيار الخدمة المراد تلبيتها له، ومعرفة الأوراق التى يجب عليه أن يستوفيها، وإذا كان لا يجيد القراءة والكتابة، فيمكنه اختيار ما يريده من خلال الصور، فضلا عن تزويد هذا البرنامج التقنى بخاصية إجراء محادثة مع الموظف إذا أراد أن يستفسر عن أمر ما.
من جانبه، أوضح العميد محمد منير مدير إدارة خدمة المواطنين بقطاع الأحوال المدنية، أن هذا البرنامج بالتنسيق مع وزارة الاتصالات، يمثل انطلاقة تقنية هائلة فى التواصل وتقديم الخدمة الشرطية فى سهولة ويسر لذوى الإعاقة السمعية وضعاف السمع، تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار برفع مستوى الخدمة الشرطية المقدمة للمواطنين بصفة عامة، ولكبار السن وذوى الاحتياجات بصفة خاصة، وفى إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى مواكبة كل التقنيات المتقدمة للتيسير على المواطنين.
وأضاف أن هذا التطبيق -الأول من نوعه فى جمهورية مصر العربية- سوف يسهل عملية التواصل مع ذوى الإعاقة السمعية، والتى كانت تواجه صعوبات، مشيرا إلى أنه سيتم تجهيز المركز النموذجى لاستخراج البطاقات والسجل الخاص بالمواطنين العاملين بالخارج، كخطوة أولى، على أن يتم تعميمها على مستوى محافظات الجمهورية.